يعد العلاج الفيروسي أو استخدام الفيروسات في استهداف الخلايا السرطانية، أسلوب جديد يأمل منه الباحثون أن يفتح باب علاج الأورام المستعصية.
ويعتمد هذا الأسلوب على نتائج تجربة مستمرة منذ سنتين يقول الباحثون إنها أثمرت نتائج مبشرة، إذ كشف باحثون أميركيون قبل أيام عن تحسن حالة إمرأة مصابة بالسرطان بعد حقنها بفيروس الحصبة.
وتماثلت المريضة التي كانت تعاني من سرطان الدم بنسبة عالية للشفاء وتحسنت حالتها الصحية حسبما يقول الأطباء، على الأقل مؤقتا، إذ اختفى ورم صغير من جبهتها مباشرة بعد عملية الحقن.
وقامت التجربة الأولى من نوعها في العالم بحقن فيروسات مركزة من الحصبة تكفي لإصابة عشرة ملايين شخص بمرض الحصبة، بعد تعديل تلك الفيروسات بالمختبر، ونجحت هذه التجربة على تلك السيدة من بين خمس حالات إصابة بالسرطان.
وقال العلماء الذين شاركوا في التجربة التي بدأت منذ سنتين في عيادة مايو الأميركية، إن السبب الرئيس في رغبتهم بتطبيق هذا البحث كان بسبب حالة صبي إفريقي مصاب بورم ضخم، لاحظ العلماء أنه اختفى بعد إصابته بالحصبة.
وحتى الآن لا يعرف السبب الذي يؤثر يدفع فيروس الحصبة إلى التأثير على الخلايا السرطانية، لكنه باب علمي وطبي جديد قد يفتح على مصراعيه خصوصا فيما يتعلق بعلاج مرض خطير كالسرطان.