سُؤالٌ في عُيونِكَ أم جوابٌ
أنا قد تِهتُ يا لي من سقيمِ
عَجِــزتُ أداوِيَ الفِكــرَ المُعَنّى
فهلّا قُمـتَ بالوصْفِ الحكيمِ؟
أُحِبُّكَ في كلا الحالينْ حُبًّا
وأرصُـدُهُ بِعْبـــــراتِ الكَتـومِ
وآخُذُ من صَدى عينيكَ وَحْيًا
يُلابِسُني فتطْويني سُجومي
وجَدتُ النأيَ أرَّقني كثيرًا
وأوْدى بي بوَحْشاتِ السَّمومِ
ونزَّلني منـــازِلَ لم أُطِقْها
وأجهَدني كعرجــــونٍ قَديمِ
وهذا القلبُ من كدَرٍ تجلّى
فصبْــــرًا يا قُلَيبُ من الغُمومِ
ففيكَ جوى وصاحِبُهُ حبيبٌ
رقيــقُ العَيْنِ والقلبِ الرَّحيمِ