أنا هُدُوءٌ وَقَلْبِيْ غَيْمَةٌ وَقَفَتْ
تُنَثْنِثُ الضَّوْءَ في بَحْبوْحَة الْغَسَقِ
أنا الذي ذَوَّبَ الألْحَانَ فِي دَمِهِ
أنا الذي عانَقَ الأزمان فِي حُرَقِ
نَدِيْمَتِيْ نَجْمَةٌ كَانَتْ تَضِيءُ ولَمَّا
لاحَ يَوْمِيَ أهمتْ بي مَعَ الألَقِ
وَتَحْتهَا قَرْيَةٌ يَزْهُوْ النَّقاءُ بِهَا
ترْبِيْ حَكَايَا الْهَوَى للناس فِي الْغَسَقِ
مِنْ بَطْنِهَا قَدْ وُلِدَتُّ , الأُنْسُ باتَ بِهَا
بَمَوْلِدِيْ يَزْدَهِيْ كالْغُصْنِ بالْوَرَقِ
وَهَلَّل الْحَيُّ مَفْتُوْنَ الرّبُوْعِ وَقَدْ
أسْكَنْتُهُ منْزِلَ الأضْوَاءِ فِي الْحَدَقِ
وَرَفَّتِ الْمُهَجُ العطشى وَرَاقَ بِهَا
نَزْوُ النَّسَائِمِ فِيْ نَشْرٍ وَفِيْ عَبَقِ
مُفلَّجُ الثَّغْرِ زاهي الْوَجْهِ نَاظِرُنِيْ
إبْرِيْقُ نُوْرٍ يَصُبّ الضَّوءَ فِي الْفَلَقِ
أمْشِيْ عَلَى الأُفْقِ بالرَّيْحَانِ أفْرِشُهُ
لِلْعاشقين مَسَارِ الْمُرْتَقَى الذلق
فَمَا تَخِذْتُ هَوَىً إلاّ وَلاحَ هَوىً
كَأنَّنِي لَمْ أكُنْ إلاَّ عَلَى وَمَقِ
وإنّنِيْ قَطْرَةٌ تَهْفوْ لِمَوْجَتِهَا
والشِّعْرُ يَأخذني رَكْضَاً إلَى الْغَرَقِ
قيثارَتي رِيْشَتِي والْمَجْدُ أُغْنِيَتي
والحَرْفُ أعزِفُهُ شَدْواً على الْوَرَقِ
هذا هدوئي وذا بَرْقِي وذا كَلِمِي
وَذا جُنونِي وذا مَجْدِي وذا غَدَقِي
هذا جُنُوْنِيْ قَمِيْصٌ للْقَصَائِدِ , والـ
فِخَارُ يَحْمِلُهُ فِيْ كَفَّهِ أُفقِي
للحب للشوق للشعر المسافر في
دمي تَحِيَّةُ مِيلادٍ مِنَ الشَّرَقِ