كشف علماء أن نداء التزاوج الذي تطلقه ذكور ضفادع التونغارا التي تعيش في أميركا الوسطى والجنوبية، له تأثير قاتل غير مقصود وهو اجتذاب الخفافيش التي تتغذى على الضفادع.
وعلى الرغم من أن نداء الحب الذي تطلقه ذكور ضفادع التونغارا يجتذب الإناث إلا أنه يشكل أيضا فقاقيع صغيرة على البركة ويشير إلى مكان تجمع الضفادع. وقال العلماء إن هذا يساعد الخفافيش الجائعة التي تستخدم شكلا من أشكال السونار على التجمع حولها واصطياد وجبة شهية.
ويلقى هذا البحث الذي أجري في بنما ونشر في دورية العلوم ضوءا جديدا على سباق الأسلحة التطوري الجاري منذ دهور بين الضفادع والخفافيش وهو من أكثر المعارك المثيرة للاهتمام في مملكة الحيوان.
وتبدأ الضفادع البنية اللون التي يقل طولها عن سنتيمترين في إطلاق نداء التزاوج مع غروب الشمس في الغابات المطيرة. ومع إطلاق الذكور نداءات التزاوج تبدأ فقاقيع في التكون فوق سطح الماء.
وأجرى الباحثون تجارب لإثبات أن المفترس الطبيعي للضفادع وهو الخفافيش لا تجتذبه نداءات التزاوج فحسب وإنما يستخدم على ما يبدو أيضا الموجات الصوتية وصدى الصوت لتحديد مكان أي شيء في الفقاقيع لاكتشاف الضفدع السيء الحظ.
وقالت راشيل بيج وهي عالمة في معهد سميث سونيان للـبحاث الاستوائية في بيان "عندما يقترب خفاش يكون خط الدفاع الأول للضفدع هو التوقف عن إطلاق نداء التزاوج. ولكن فقاقيع الماء تستمر لبضع ثوان أخرى تاركة بشكل فعلي أثرا للخفاش القادم ليعرف مكان الضفدع". وبهجوم واحد سريع للخفاش يصبح الضفدع بلا رفيقة وبلا حياة أيضا.