قال رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، إن جلوس مدني مزراق والقياديين في الفيس المنحل، عبد القادر بوخمخم، والهاشمي سحنوني، إلى طاولة مشاورات أحمد أويحيى حول الدستور"لا يمثل له أي إشكال"، مطالبا بالالتزام بنصوص المصالحة التي تعتبر"الفيس المنحل هو سبب الإرهاب، وحظر العمل السياسي عنهم".
وأبدى زعيم "ام بي يا"، بعض التوجس من مقترح بوتفليقة، دسترة المصالحة، وقال في لقاء صحفي على هامش افتتاح دورة المجلس الوطني للحزب، أمس، بسيدي فرج "نعم لدسترة المصالحة ولكن"، موضحا "كلنا صوتنا على المصالحة، والوئام المدني، لكن من يود السير إلى أكثر من المصالحة، عليه أن يعود إلى الشعب الجزائري ـ يقصد الاستفتاءـ"، وسُئل عمارة بن يونس عن أسباب دعوة أويحيى لقياديين في الفيس إلى الحوار بما في ذلك القائد السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ مدني مزراق، فأجاب"القائمة هي قائمة الرئيس، وما أعرفه أن الرئيس كان وراء الوئام المدني والمصالحة الوطنية، وهذه الأخيرة تنص صراحة على أن الفيس هو من كان وراء الإرهاب، ويمنع عليها العمل السياسي، وحضورهم للمشاورات لا يطرح لي أي إشكال، والأهم أن يتم احترام ميثاق السلم والمصالحة ".
وأيد القيادي السابق في الأرسيدي، مقترح حل البرلمان الحالي وتنظيم تشريعات مسبقة، لسببين، أولهما: لضرورة تطابق الهيئة التشريعية مع الدستور الجديد، وثانيهما: التقسيم الإداري الجديد، مؤكدا أن البرلمان الحالي ليس أهلا للمصادقة على الدستور لما له من عيوب تشوبه.
وبخوص تقييد العهدات الرئاسية وجعلها في عهدتين فقط رفض بن يونس، القراءة القائلة إن بوتفيلقة أراد تعديل الخطأ الذي وقع فيه عام 2008، من خلال التعديل الجزئي للدستور، وذكر بأن "المقترح في مسودة الدستور ليس للرئيس بوتفليقة، وإنما للجنة عزوز كردون، والديموقراطية لا تقاس بفتح أو تقييد العهدات". وانتقد، مقترح تنسيقية الحريات والانتقال الديموقراطي، بالدخول في مرحلة انتقالية، واتهمها بالسعي لإبعاد الرئيس بوتفليقة من الساحة السياسية فقط.