تنسيقية الانتقال الديمقراطي مستمدة من مؤتمر الصومام

رافع رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس بقوة لصالح تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، التي يعد طرفا فاعلا فيها، وقال بأن هذه التنسيقية تستمد صداها من مؤتمر الصومام.

[rtl]وسجل محسن بلعباس عودة النقاش السياسي العام في الجزائر للمطالب التي دعا إليها الحزب خلال السنوات القليلة الماضية، واعتبر في كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني لـ "الأرسيدي" المجتمع الجمعة بالمقر المركزي للحزب بالعاصمة " المقترحات التي قدمها "حزبه" هي الآن في قلب النقاش العام.[/rtl]

[rtl]وأوضح بأن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية طالب خلال السنتين الماضيتين بضرورة "حل الشرطة السياسية، وإقالة رئيس الدولة بتطبيق المادة 88 من الدستور، وإعادة حزب جبهة التحرير الوطني إلى الذاكرة الجماعية، ووضع دستور دائم، وخلق لجنة دائمة ومستقلة لتنظيم وإدارة الانتخابات بهدف ضمان الاختيار الحر للمواطنين". [/rtl]

[rtl]واعتبر رئيس " الأرسيدي" مشاركته في تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات والتي عرفت فيما بعد بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي "مبادرة جريئة" بالقول "شارك التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في مبادرة جريئة غير مسبوقة، حيث عملت أحزاب سياسية ذات توجهات مختلفة جنبا إلى جنب في إطار التنسيق من أجل استبعاد اقتراع لم تتجاوز نسبة المشاركة الرسمية المعلنة فيه 50,70 في المائة، أي بانخفاض قدره 23,54 في المائة، مقارنة مع نسبة المشاركة الرسمية لعام 2009 والتي بلغت 74,24 في المائة".[/rtl]

[rtl]وعاد ليؤكد بأن نسبة المشاركة الحقيقية في الرئاسيات الأخيرة تقدر بـ 17 في المائة، وقال " لقد أضاعت الجزائر مرة أخرى، في 17 أفريل 2014، فرصة تعيين رئيس شرعي يتم اختياره عبر انتخابات حرة وشفافة". [/rtl]

[rtl]وتحدث عن مشروع مسودة الدستور الموجهة إلى الأحزاب السياسية بالقول " هذا المشروع عديم جدية النهج المتبع وهشة تعديلاته المقترحة. فمشروع التعديل لم يعالج المشاكل الأساسية العالقة ولم يتطرق بتاتا إلى صلب الموضوع، ونفس الفاعلين المسؤولين الذين اغتصبوا الدستور في عام 2008، وعرضوا علينا رفع القيد عن تجديد العهدات الرئاسية ، هاهم يتراجعون اليوم عن المقترح وينادون بتقييدها كشرط وركيزة أساسية للديمقراطية". [/rtl]

[rtl]ولاحظ بأن تنظيم المؤسسات والحكم على أساس الفصل بين السلطات، والإصلاح المؤسساتي والتقسيم الإداري وترسيم اللغة الأمازيغية، رغم أهميتها، أهملت وأجلت من جديد. أما الحديث عن حرية الصحافة، فقد تزامن -في رأيه- مع تلويث الفضاء الإعلامي من قبل أجهزة مافيوية ورفض فسح المجال للوصول إلى المعلومات، يبقى مجرد وهم وسراب. فدمقرطة المعلومات شرط أساسي للديمقراطية.[/rtl]

[rtl]لقد حان الأوان يقول محسن بلعباس " كي نتجاوز شعور الكراهية والحقد، الذي كثيرا ما غذته السلطة خلال عقود متتالية، وفسح المجال للذكاء، والنقاش الجاد والاحترام المتبادل"، مشيرا في هذا الشأن لانخراط حزبه في مسعى تنظيم ندوة وطنية مفتوحة لكل فاعل يسعى للانتقال الديمقراطي.[/rtl]

[rtl]ورافع رئيس الأرسيدي بقوة عن نزاهة وجدية عمل تنسيقية الانتقال الديمقراطي قائلا إن " التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي تمثل الرد الأنسب للوضع الراهن، لأنها تحدد قواعد الديمقراطية الواجبة على كل المشاركين في المسار الانتقالي، فهي تعمل على خلق شروط حرية التعبير والممارسة السياسية التي منعت في بلادنا منذ عقود". [/rtl]

[rtl]فللمرة الأولى على حد قول محسن بعباس، تتلاقى الحساسيات السياسية المختلفة منذ سنة 1956، على أرض الجزائر من أجل تحديد الحد الأدنى الذي يسمح للشعب الجزائري الأخذ بزمام أموره وتقرير مصيره. فالتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي تعد صدى لمبادئ مؤتمر الصومام الذي وحد البلاد حول الحد الأدنى الذي مكنه من تحرير الشعب من نظام سياسي جائر.[/rtl]

[rtl] [/rtl]

جزاك الله خيرا

شكرا لك