يبدو أن السعادة اصبحت عملة نادرة
في هذا العصر
ليس فقط في بلاد العالم الثالث
الذي يعاني من مشكلات لا تنتهي.
وإنما تعاني الكثير من شعوب العالم
من اليأس والاحباط نتيجة للازمة الاقتصادية
الطاحنة التي أدت إلي العديد
من المشكلات الاجتماعية والنفسية.
وقد حاولت الطبيبة النفسية الإيطالية
ماريا ريتا بارس
إيفاد شمعة في نهاية النفق المظلم
كما تقول وبحثت عن العديد
من النماذج الايجابية والتجارب الإنسانية
الناجحة لتضمها في كتاب
اطلقت عليه اسم
عدوي السعادة.
وتؤكد ماريا أن إنسان العصر الحديث
يحرم نفسه من المشاعر الايجابية
لانه يركز فقط
علي الجوانب السلبية في محيطه.
فنحن محاصرون بأخبار مزعجة
في وسائل الإعلام المختلفة
ولا نتناقش إلا في الكوارث والهموم
ولا نترك لأنفسنا فرصة للنظر
إلي الاشياء الايجابية
فلا توجد حياة كلها مآس فقط.
فعندما يمر الشخص بتجربة فاشلة
أو ظروف صعبة
لابد وأن تكون هناك طاقة نور في الافق
لكن المهم هو قدرته علي أن يبحث عنها ليراها.
فإذا كنا نقابل اشخاصا غير أسوياء
أو أشرارا في مشوار الحياة
فهذا لا يعني أنه لا يوجد من هم أفضل منهم
فمن المستحيل ألا يقابل كل منا
في سنوات حياته اصدقاء أوفياء
أو زملاء جيدين
أو ربما أشخاص يظهرون فجأة في المحن
لنجدهم بجوارنا.
وهذا التناقض بين الخير والشر
هو ما يعطي للحياة معناها وقيمتها.
فإذا أردت أن تشعر بالسعادة
عليك أن تبحث عنه
ا ولا تذهب بعيدا.
فكل ما عليك هو النظر بعمق من حولك
ستجدها حتما.
افتح عينيك لتري النماذج الايجابية
والتجارب الناجحة
لنتعلم منها
وتسلح بالثقة في نفسك
فلابد أن تؤمن
بأنك قادر علي تحقيق النجاح.
وقتها فقط ستشعر بالسعادة.
خالص تحياتى وحبى