قد
يحتاج الطب الشعبى مراجعات كثيرة قبل التأكد من جدواه فى معالجة العديد من الأمراض وخلوه من التأثيرات الجانبية لكن الأمر الذى لا جدال عليه هو انه يعكس صورة حضارات مختلفة وتجارب إنسانية إلى جانب حكمة التجريب
. من المعروف فى باكستان استخدام أحد أنواع الشاى العشبية لعلاج سرطان الثدى لدى السيدات فى المناطق البعيدة النائية عن مراكز الرعاية الصحية. حينما أخضع باحثو جامعة استون Adton University in Dudley العشب بغرض التأكد من فاعليته التى تثق فيها وتؤيدها النساء فى الباكستان صدق الحدس الشعبى لكن مازالت هناك تساؤلات معلقة.
عشب الفاجونيا Fagonia Crcitca أحد الأعشاب المعروفة فى الباكستان والتى تدخل فى تركيب أنواع من الشاى الأخضر تستعملها السيدات المصابات بسرطان الثدى اعتقاد بأنها لها أثر مقاوم للسرطان. حينما بدأت التجارب على ذلك العشب معمليا كان من الواضح أنه له أثر على خلايا السرطان دون التأثير على الأنسجة المحيطة. فيقتل خلايا السرطان دون التعرض لما حولها من خلايا.
استمرت التجارب لمراجعة أثر ذلك العشب على مريضات السرطان اللائى يعالجن بعد إجراء جراحة استئصال الثدى بالعلاجات الإشعاعية والكيماوية فكان من المدهش ان الكثير من آثار العلاج الجانبية قد انحسرت مثل تساقط الشعر، الإسهال المستمر، الانيميا.
تعقيبا على النتائج المبدئية العلنية علقت د.ايلين جريفت من جامعة استون والتى تولت توجيه فريق البحث «عدد كبير من علاجات السرطان الدوائية المعروفة تعتمد فى الأصل على مصادر عشبية ونباتية لذا فلدينا أمل كبير فى أن نتوصل لعلاج حاسم للنشاط السرطانى لكن مازال الطريق أمامنا طويلا لكنه بلاشك مفتوح».
نتائج المرحلة الأولى من البحث تؤكد فاعلية عشب الفاجونيا المستخدم فى إعداد بعض أنواع الشاى الأخضر فى مكافحة نمو الخلايا السرطانية لكن أى مادة عضوية فى تلك العشبة المؤثرة والفاعلة فى مقاومة السرطان ذلك بلاشك الهدف من المرحلة التالية.