توصل العلماء الى علاج جديد يفيد المرضى والاشخاص الذين فقدوا ذاكرتهم
جراء وقوع حادث أليم لهم تسبب في كسر جماجمهم وفقدوا نشاطهم الدماغي الذي
تسبب بدورة في إعاقه حركتهم ولعثمه لسانهم
يعتمد هذا العلاج الذي اكتشفته باتيه كاناك وهي اختصاصيه في قسم
الأعصاب بمستشفى ريموند بوانكاريه الفرنسي واستاذة العلوم بمعهد
العطور في فرساي على خاصيه استخدام العطور وذلك من خلال استنشاق
المرضى للروائح التي تنبعث منها وتساعد على استردادهم ذاكرتهم الضائعه
وتبقى صعوبه النطق والكلام من مهمه مدرب النطق الذي يلعب دوراً مهماً في
تماثل المريض للشفاء وتدخل الدكتورة المرضى الصابين بفقدان الذاكرة واحداً تلو
الآخر ولا تتجاوز مدة العلاج ساعه واحدة لأن البقاء طويلاً يؤدي الى اصابتهم بتوتر
نفسي خاصه أن العلاج يتطلب من المرضى تفاعلاً وجهداً كبيرين وهو بالأساس
يعتمد على التركيز والاسترخاء بشكل كبير وفي جلسه العلاج تظهر الاخصائيه رسومات
متنوعه الشكال والألوان من الفواكه مثل الكيوي والخوخ والمشمش والعنب أمام المريض
وتكون معطرة بروائح ونكهات قويه وتطلب منه ان يتأملها ويشمها لمدة ربع ساعه وعندما
ينتهي تخفي الصور وتخرج العطور وتجعله يشم روائحها وهنا تطالب المريض بإغماض عينيه
ومحاوله تذكر الصور وبعد برهة من التركيز تلاحظ الاخصائيه انفتاح مسامات وجه المريض
وارتخاءه مما يجعلها متاكدة من أن العطور قد ادت مفعولها ويؤكد العلماء ان رائحه العطور
تجعل المريض يسافر بمخيلته التي تكون محدودة وقتها بمجرد إغماضه جفنيه وتمديد رأسه
الى الوراء ويحاول استرجاع ذاكرته شيئأً فشيئاً بالتركيز في نفس الوقت على الرائحه التي
يشمها بين يديه وغالباً ما تكون العطور سبباً في رجوع الذاكرة لصدمة المريض بالحادث
الأليم الذي وقع له وهنا يشعر بدوار تطلق عليه الدكتورة اسم (التنبيه العصبي) يجعله
يسترجع كل الذكريات مرة واحدة ويتماثل للشفاء سريعاً ويساعد العلاج بالعطور المرضى
على تخطيهم مرحله الاكتئاب النفسي التي يمرون بها