العدسات اللاصقة؟
تعتبر العدسات اللاصقة سلاح ذو حدين, وعملة ذات وجهين, فوجهها الذي يبدو براقاً وجميلاً ووسيلة للفتنة, قد يخفي وراءه وجهاً آخر مفزع يؤدي إلى عالم الظلام والألم.
فلكل سيدة تستخدم العدسات اللاصقة أو تفكر في ذلك, عليها أن تعلم أن أي خطأ أو إهمال قد يبدو بسيطاً أثناء الاستخدام, هو كفيل بأن يصيبها بالعمى إلى الأبد, فالمنظر الجميل الذي تبحث عنه كل امرأة من خلال العدسات التجميلية, قد تدفع ثمنه غالياً بفقدان البصر نهائياً. كما بات استخدام العدسات اللاصقة يزداد بشكل ملحوظ, خاصة بعد ما تميزت به من خفة وزن, واحتمالات أقل للكسر أو التلف, فضلاً عن كون الكثيرين لا يرغبون في تثبيت النظارات فوق أنوفهم, ليشعروا وكأنهم لا يختلفون عن الأشخاص الأصحاء.
بالإضافة إلى التطورات الكبيرة في تصنيع العدسات اللاصقة التي لعبت دوراً مهماً في انتشارها, مصحوبة بالحملات الإعلانية والترويجية التي تشنها الشركة المصنعة لها. لكن يجب الحذر حسبما يؤكده الاختصاصيون, بأن كثيراً مما يروج عن هذه العدسات يفتقد للثقة, كما أن وضع العدسات لمدة طويلة يعتبر سبباً مباشراً للإصابة بالتهابات العين, وقد يؤدي إلى تقرح القرنية, وانخفاضاً حاداً في البصر, قد يصل إلى العمى الكامل.
ولهذا وصف الباحثون هذه العدسات التي قد تكون وسيلة للتجميل بأنها قد تكون أيضاً وسيلة للعمى, وهذا حسب الدراسات والأبحاث التي قاموا بها. فهناك أشخاص في عز شبابهم أصيبت عيونهم بالتهابات وبتلف تام بسبب العدسات اللاصقة, وسوء اختيار نوعيتها, وقلة الوعي للطريقة الصحيحة في استخدامها؛ فهذه أخطاء قد يظنها البعض بسيطة, لكن نتائجها المريرة قاسية ولا رجعة فيها