.
أكدت الدكتورة قدرية الديب أستاذة العقاقير المشارك في كلية الصيدلة في جامعة الملك سعود؛ أن استنشاق زيت النعناع ينهي الشعور بآلام الصداع في غضون عشر دقائق على الأكثر، ويسهم بشكل كبير في تخفيف ألم الشقيقة والصداع النصفي لاحتوائه على مادة «أسيتاميوفين» وهي المادة الموجودة في الأقراص المستخدمة في علاج الصداع مثل «البنادول».
وأرجعت الدكتورة قدرية، السبب في ذلك إلى أن زيت النعناع يعمل على توسيع الشعب، مما يؤدي إلى استرخاء الجسم والشعور بالراحة وبالتالي إنهاء الإحساس بآلام الصداع، كما أن هذه الطريقة تفيد في حالات الصداع النصفي.
وأوضحت أستاذة العقاقير أن دراسة ألمانية طبية أثبتت أن 10 في المئة من محلول «زيت النعناع» في الكحول تساوي فاعلية ألف ملجم من مادة «أسيتامينوفين» وهي المادة المكونة للأقراص المستخدمة في علاج الصداع مثل «تمبرا، تيلينول، بانادول- أدول».
وفيما يخص طريقة استخدام «زيت النعناع» أضافت الدكتورة قدرية الديب أنه تؤخذ كمية قليلة من عبوة زيت النعناع الأصلي ثم تستنشق لمرة واحدة من خلال فتحتي الأنف بشرط ألا يبالغ المريض في عملية الاستنشاق لفترة طويلة، وسيشعر الشخص الذي يعاني آلام الصداع بتحسن سريع خلال عشر دقائق على الأكثر، لافتة إلى أن هذه الطريقة مجربة على أشخاص كثيرين، ونتجت عنها آثار ايجابية بشكل سريع. ووصفت الدكتورة قدرية زيت النعناع الجيد للاستخدام؛ بأنه يتميز بأن يكون عديم اللون أو لونه أصفر فاتح أو أصفر مخضر إضافة إلى أن رائحة النعناع فيه نفاثة.
ورغم أن زيت النعناع يعمل على إنهاء الصداع تماما في غضون دقائق عند استنشاقه بالطريقة والكميات المسموح بها، إلا أن له استخدامات أخرى عندما يوضع على الجلد، وفقا للدكتورة قدرية الديب، فهو كذلك يعمل على تخفيف الأنفلونزا كما أنه يزيل التعرق ويفرز الصفراء وينهي تشنج العضلات وزادت الدكتورة أنه عند خلط 10 في المئة من زيت النعناع مع 10 في المئة من زيت اللافندر في كمية قليلة من الكحول ومن ثم تدليك أسفل الرأس والرقبة من هذا الخليط فإن ذلك يسهم في إزالة الصداع».
وشددت على ضرورة ابتعاد الحوامل والأطفال عن استعمال زيت النعناع، وعللت ذلك بأن زيت النعناع يحدث التقلصات في الرحم للحوامل في حال استخدامهن له، أما الأطفال فتركيز زيت النعناع لهم يعتبر كبيرا لذلك لا يصح استخدامه لهؤلاء الأشخاص.
[/size]